يواصل سوق الهواتف الذكية الراقية تسريع التزامه بالتصوير المحمول، قررت شركة Vivo الذهاب إلى خطوة أبعد مع طرازها X200 Ultra. سيتم تقديم هذا الجهاز رسميًا قريبًا، وسيأتي مصحوبًا بمجموعة تصوير اختيارية تقدم عدسة مقربة خارجية 200 مم، متطور بالتعاون مع ZEISS. علاوة على ذلك، فهو ينضم إلى اتجاهات التصوير الفوتوغرافي التي زادت شعبيتها في السنوات الأخيرة.
وتضع هذه الإضافة هاتف Vivo X200 Ultra في موقع المنافس القوي في عالم التصوير المحمول المتقدم، مما يسمح له بالتنافس مع نماذج أخرى مثل Xiaomi 15 Ultra. الفكرة ليست جديدة، ولكنها مفاجئة بسبب مستوى تطورها والقدرات البصرية التي تعد بتوفيرها للجميع، على غرار تلك التي يمكن للمرء أن يجدها في أفضل الكاميرات الرخيصة.
عدسة مقربة قابلة للفصل مقاس 200 مم مصممة للمستخدمين المتطلبين
والخبر الكبير هو عدسة خارجية مقاس 200 مم يتم توصيلها بوحدة الكاميرا الخلفية عبر غلاف مصمم خصيصًا. يتضمن هيكلها الداخلي 13 عدسة زجاجية عالية النفاذية مرتبة في ثلاث مجموعات بناءً على هيكل من نوع كيبلر، مما يسمح بـ تكبير بصري 8.7x دون فقدان جودة الصورة.
بمجرد تركيب هذه العدسة، تصبح كاميرا X200 Ultra قادرة على تحقيق طول بؤري تقريبي يصل إلى 800 مم بشكل فعال، وهو ما يعادل تكبيرًا يصل إلى 35 ضعفًا قابلًا للاستخدام. ويمكن أن تصل حتى إلى طول بؤري 1600 مم عبر التكبير الرقمي، وهو ما يمثل زيادة تصل إلى 70x، وهو رقم كبير حتى بالمقارنة مع الكاميرات الاحترافية والذي يمكن مقارنته بمنتجات مثل باناسونيك لوميكس S5.
مجموعة التصوير الفوتوغرافي: ما وراء الصورة
لا يقتصر الملحق على عدسة التصوير المقربة فقط. تتضمن ما يسمى "مجموعة التصوير الفوتوغرافي" أيضًا بطارية بسعة 2300 مللي أمبير في الساعة، والتي تعمل كدعم للطاقة لجلسات التصوير الفوتوغرافي الطويلة، وهي عبارة عن حقيبة بتصميم عتيق تتضمن لمسات جلدية و مقبض مريح لسهولة التعامل أثناء التصوير.
ومن بين العناصر المميزة هي زر مخصص لتسجيل الفيديو، بالإضافة إلى منفذ USB Type-C لمزامنة الوحدة وتشغيلها. ويشمل أيضا حزام كتف وهو ما يسلط الضوء على النهج شبه الاحترافي للفرقة.
التعاون مع ZEISS والخبرة في التكبير البصري
سمح التطوير المشترك مع ZEISS لشركة Vivo بدمج عدسة لا تعمل فقط على توسيع قدرات مستشعر المنظار بدقة 200 ميجابكسل تم تضمينها بالفعل في الجهاز، ولكنها تعمل أيضًا على تحسين جودة الصورة من خلال العناصر البصرية عالية الدقة. توفر فتحة العدسة f/2.3 توازناً بين الوضوح وتجميع الضوء، مما يؤدي إلى نتائج تشبه تلك التي تم الحصول عليها باستخدام كاميرات DSLR في ظروف الحياة الواقعية. وأصدرت الشركة أيضًا عينات صور تم التقاطها عند 200 ملم، و400 ملم، و800 ملم، مما يُظهر تنوعها في سيناريوهات الاستخدام المختلفة.
لا يعد هاتف Vivo X200 Ultra بطيئًا عندما يتعلق الأمر بأجهزته الأساسية. بالإضافة إلى وحدة التصوير عن بعد بدقة 200 ميجابكسل المستندة إلى مستشعر Samsung HP9، يدمج الجهاز أيضًا مستشعر Sony LYT-818 الرئيسي بدقة 50 ميجابكسل ومستشعر الزاوية العريضة للغاية من نفس الشركة المصنعة والدقة. وهذا يعني أنه حتى بدون الوحدة الخارجية، يتمتع الجهاز بالفعل بتكوين رائع ويتم وضعه كبديل تنافسي للغاية في سوق الهواتف الذكية.
مع إضافة عدسة مقربة قابلة للفصل، يتم تعزيز قدرات التصوير لمسافات طويلة للطبيعة أو الرياضة أو المناطق الحضرية، حيث تظهر الهواتف الذكية عادةً بعض القيود. إن حقيقة كون الملحق اختياريًا تسمح للمستخدم بتحديد المبلغ الذي يرغب في استثماره في توسيع وظائف جهازه، على غرار ما يفعله باناسونيك لوميكس G100.
مستوحاة من اتجاهات الصناعة والمنافسين المباشرين
وتتماشى خطوة Vivo مع الاتجاه الناشئ لدى العديد من الشركات المصنعة التي تسعى إلى تجميع تجربة التصوير الفوتوغرافي عبر الهاتف المحمول. لقد غازلت علامات تجارية أخرى مثل Realme و Xiaomi مفاهيم العدسات القابلة للإزالة، لكن يبدو أن Vivo تريد إضفاء الطابع الرسمي عليها كخيار سوق موحد.
علاوة على ذلك، فإن الإشارة إلى التصميم الرجعي واستخدام المواد المتميزة في المجموعة قد تجذب جمهورًا يتداخل مع عشاق التصوير الفوتوغرافي التقليدي.أو ببساطة أولئك الذين يبحثون عن جهاز يوفر تجربة متعددة الجوانب دون الحاجة إلى حمل كاميرا منفصلة.
قبل أيام قليلة من عرضه الرسمي، المقرر في 21 أبريل، تشير كل الدلائل إلى أن Vivo ستراهن بقوة على هذا المكون كأداة تمييزية داخل نظام Android. على الرغم من أنها لا تُعد بديلاً عن الكاميرا الاحترافية، إلا أنها تبدو وكأنها تتمتع بالقدر الكافي من القوة لتغطية احتياجات التصوير المتعددة من خلال تنسيق أكثر راحة وقابلية للحمل.
كل ما سبق يجعل هاتف Vivo X200 Ultra ليس مجرد هاتف ضمن الفئة المتميزة فحسب، بل باعتباره اقتراحًا معياريًا يهدف إلى إرضاء المستخدمين العاديين والمصورين الهواة على حد سواء. بفضل مجموعة الكاميرات القوية والقدرة على التوسع باستخدام البصريات الخارجية طويلة المدى وتفاصيل التصميم المخصصة للاستخدام في العالم الحقيقي، أصبح هذا الهاتف بديلاً مثيرًا للاهتمام ضمن المشهد التكنولوجي الحالي.