بعد أكثر من عقد من الزمان منذ عرضه العالمي الأولسيتم إطلاق Grand Theft Auto V رسميًا أخيرًا في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدةوينهي هذا القرار سنوات من الانتظار وعدم اليقين بالنسبة للاعبين في المنطقة، والذين لم يتمكنوا حتى الآن من الوصول إلى لعبة Rockstar Games الناجحة إلا من خلال طرق بديلة أو الاستيراد.
تم تأكيد الوصول الرسمي لـ GTA V من قبل كل من الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى حسابات PlayStation الإقليمية، يمثل هذا انفتاحًا كبيرًا في البلاد للعناوين ذات المحتوى للبالغين، وهو أمر لم يكن من الممكن تصوره حتى وقت قريب بسبب اللوائح المحلية الصارمة.
إصدار طال انتظاره بعد سنوات من التعطيل
في 17 يوليو 2025 سيشهد إطلاق لعبتي GTA V وGTA Online في السوق السعودية والإمارات العربية المتحدة. وقد حصلت اللعبتان على موافقة رسمية بعد محاولات عديدة وسنوات من الحظر من قبل الجهات التنظيمية، وهو حظرٌ مدفوعٌ بوجود العنف الصريح والإشارات الجنسية وتعاطي المخدرات في العنوان.
التصنيف الممنوح هو +21، أكثر تقييدًا بشكل كبير من تلك المعمول بها في العديد من البلدان الأخرى. يسعى هذا الإجراء إلى ضمان حصول البالغين فقط على إمكانية الوصول لعبة الفيديو المثيرة للجدل. حتى الآن، لجأ العديد من عشاق اللعبة في المنطقة إلى استيراد نسخ من الخارج أو إنشاء حسابات دولية للالتفاف على الحظر، مما صعّب انتشار اللعبة في السوق المحلية.
سياق وخلفية الحظر
ليس تاريخ الحظر في المنطقة حديثًا. فقد أدرجت المملكة العربية السعودية لعبة GTA V على قائمة الألعاب المحظورة عام ٢٠١٨، لتتشارك العقوبة مع ألعاب مثل ويتشر o قاتل العقيدةوتكمن الأسباب في وجود معايير صارمة تفرض الرقابة على ألعاب الفيديو التي تحتوي على عناصر تعتبر مسيئة للثقافة المحلية.
على مر السنين، تدخلت اللوائح السعودية في توزيع ألعاب الفيديو، فعدّلت المحتوى الثقافي، وقيّدت بيع العناوين المثيرة للجدل. ومن الأمثلة البارزة على ذلك إصدار لعبة "اللعبة الممتعة" (لعبة فيديو) ويتشر 3، حيث تم تقليل العري وإزالة المشاهد التي قد تكون إشكالية وفقًا لمعايير البلاد.
في حالة GTA V، الضغط من مجتمع الألعاب المحلي وكان التغير في انفتاح السلطات تجاه صناعة ألعاب الفيديو من العوامل الرئيسية.
قطاع ألعاب الفيديو في المملكة العربية السعودية: الاستثمارات والآفاق
وفي السنوات الأخيرة، أصبح من الواضح أن اهتمام متزايد من المملكة العربية السعودية بصناعة ألعاب الفيديووقد خصصت الدولة، من خلال صندوق الاستثمارات العامة، مبالغ كبيرة لشركات مثل نينتندو، كابكوم أو مجموعة Embracer، مما يعكس استراتيجية تتجاوز الترفيه.
إن هذا الانفتاح التدريجي يُلاحَظ بالفعل في تخفيف معايير الموافقة على الألقاب التي تم نقضها سابقًا، مما أدى إلى توليد التوقعات بين اللاعبين المحليينإن إصدار GTA V قد يسهل وصول الإصدارات المستقبلية ذات التأثير العالي، مثل GTA VI القادمة، دون التأخيرات التنظيمية المعتادة.
وإلى جانب الاستثمارات، تسعى المملكة العربية السعودية إلى ترسيخ مكانتها كقائدة في قطاع ألعاب الفيديو، وتنويع اقتصادها وفتح سوقها أمام الامتيازات العالمية التي كانت بعيدة المنال في السابق.
التداعيات والتوقعات المستقبلية
من الآن فصاعدا، سيكون اللاعبون السعوديون قادرين على اشتري واستمتع بلعبة GTA V و GTA Online بشكل قانوني على منصات مثل بلاي ستيشن وإكس بوكس والكمبيوتر الشخصي، دون اللجوء إلى أساليب غير قانونية. يُتيح هذا للمجتمع المحلي فرصةً للتواصل مع التجربة العالمية والاستمتاع باللعبة دون قيود قانونية.
كما أن الموافقة على GTA V تزيد من فرص GTA VI سيصل بالتزامن مع بقية العالم إلى المملكة العربية السعودية، شريطة أن يتوافق مع اللوائح المحلية. وهناك تكهنات بأن هذا الإطلاق قد يحدث في 2026 في ملابس السباحة للمنصات من الجيل التالي، على الرغم من عدم وجود تأكيدات نهائية حتى الآن.
يرمز هذا التطور إلى تحول في السياسات التنظيمية، مما يعزز مرونة الإصدارات الدولية وتكيفها الثقافي. ويمثل وصول GTA V خطوة مهمة للصناعة المحلية، ويعزز التوجه نحو اندماج أكبر للسوق العربية في مجتمع الألعاب العالمي.