تتخلى شركة Sony عن إنتاج أقراص Blu-ray والتنسيقات المادية الأخرى

  • ستتوقف شركة Sony عن تصنيع أقراص Blu-ray وMiniDiscs وMini DV بدءًا من فبراير 2025.
  • يستجيب القرار لانخفاض الطلب بسبب صعود التخزين الرقمي والبث المباشر.
  • ولا يؤثر الإعلان على تنسيق Blu-ray للأفلام وألعاب الفيديو، على الرغم من أن مستقبله غير مؤكد.
  • وعلى الرغم من شعبية MiniDisc في اليابان، إلا أنها ستنتهي أيضًا بعد عقود من وجودها في السوق.

توقف إنتاج أقراص Blu-ray

أعلنت شركة سوني، إحدى العلامات التجارية الأكثر شهرة في مجال التكنولوجيا في العالم، أنها ستتوقف عن تصنيع أقراص Blu-ray وأقراص MiniDisc وأشرطة Mini DV بدءًا من فبراير 2025.. تستجيب هذه الحركة، التي تعتبر نهاية حقبة في مجال تنسيقات التسجيل المادية، للشعبية المتزايدة للبدائل الرقمية مثل خدمات البث والتخزين السحابي.

أعلنت الشركة اليابانية المتعددة الجنسيات أنها لن تقوم بتطوير خلفاء لهذه التنسيقات. ووفقا للشركة، فإن انكماش السوق جعل الإصلاح الهيكلي ضروريا. يمثل هذا التغيير خطوة مهمة في الانتقال نحو بيئة أكثر تركيزًا على الحلول الرقمية، وهو الأمر الذي تبين أنه لا مفر منه.

وداعًا للتنسيقات المادية القابلة للتسجيل

سوني تتخلى عن تقنية Blu-ray

ويؤثر قرار سوني بشكل خاص على أقراص Blu-ray القابلة للتسجيل وأقراص MiniDisc وأشرطة Mini DV، التنسيقات التي لعبت على مدى عقود دورًا حاسمًا في تسجيل المحتوى. وعلى الرغم من أن تصنيع هذه المنتجات سيتوقف في شهر فبراير، إلا أن المبيعات ستستمر حتى نفاذ المخزون في السوق.

منذ السبعينيات ، لقد قادت سوني الابتكار في تنسيقات التسجيل. ومع ذلك، فإن الشركة لديها تاريخ من الرهان على التقنيات الخاصة، مثل Betamax وMiniDisc، التي فشلت في تحقيق اعتماد تجاري واسع النطاق. والآن، كان الانخفاض بأكثر من 80% في مبيعات أجهزة Blu-ray منذ عام 2011 عاملاً حاسماً في هذا القرار.

ماذا سيحدث للأفلام وألعاب الفيديو على تقنية Blu-ray؟

بينما يؤثر توقف الإنتاج على التنسيقات القابلة للتسجيل، ستواصل شركة Sony تصنيع أجهزة التشغيل والتسجيل لأقراص Blu-ray، على الأقل في الوقت الراهن. وهذا يعني أن أفلام Blu-ray وألعاب الفيديو لن تختفي على الفور، على الرغم من أن مستقبل التنسيق المادي بشكل عام لا يزال غير مؤكد.

ويأتي القرار أيضًا في سياق توقفت فيه العلامات التجارية الأخرى ذات الصلة، مثل LG، عن تصنيع مشغلات Blu-ray، مما يشير إلى تراجع عام في هذا القطاع. هو يشكل ظهور البث المباشر والتنزيل الرقمي منافسة شديدة لهذه الأشكال التقليدية.

MiniDisc: التنسيق الذي يمثل عصرًا

قرص صغير

بالإضافة إلى بلو راي، سوف يودع MiniDisc أيضًا بعد عقود من التواجد الكبير، وإن كان محدودًا، في السوق. تم إطلاق هذا التنسيق في عام 1992، وقد قدم مزايا مثل الحماية ضد التخطي وجودة صوت فائقة لأشرطة الكاسيت التناظرية في ذلك الوقت. ومع ذلك، كان اعتماده محدودًا خارج اليابان بسبب عوامل اقتصادية وفنية.

في اليابان وجد MiniDisc قاعدة صلبة من هواة الجمع والمستخدمين المخلصين، والتي تمكنت من إبقائها على قيد الحياة إلى ما هو أبعد من ذروتها التجارية. وبهذا الإعلان تأتي النهاية الحاسمة للتكنولوجيا التي، على الرغم من أنها لم تحقق نجاحًا عالميًا، إلا أنها تركت بصمة لا تمحى على الصناعة.

تراجع وسائل الإعلام المادية

نهاية حقبة لسوني

يعكس انسحاب سوني من سوق الأقراص القابلة للتسجيل تغيراً هيكلياً في تفضيلات المستهلك. إن سهولة الوصول إلى منصات البث وإمكانية الوصول إليها جعلت التخزين الفعلي أقل جاذبية لمعظم المستخدمين.

نظرًا لأن مشغلات Blu-ray والأقراص القابلة للتسجيل تواجه انخفاضًا في المبيعات، تشير وحدات التحكم الحديثة أيضًا إلى المستقبل الرقمي. أصبحت الإصدارات المادية لألعاب الفيديو، على الرغم من أنها لا تزال متاحة، خيارًا ثانويًا مقارنة بالتنزيلات الرقمية. في الواقع، هناك عدد قليل من الألعاب التي تبدأ فقط بالإصدار الرقمي ومع مرور الوقت يبدأون في تقديم لعبتهم في شكل مادي.

يمكن أن تكون هذه الخطوة من قبل شركة Sony حافزًا للشركات الأخرى لإعادة تقييم تركيزها على التنسيقات المادية أيضًا. في الواقع، مع خروج سوني من اللعبة، ستكون الخيارات المتاحة للمستهلكين الذين ما زالوا يعتمدون على الوسائط المادية محدودة أكثر.

نهاية إنتاج أقراص Blu-ray والتنسيقات المادية الأخرى من قبل شركة Sony يمثل إغلاق فصل مهم في تاريخ التكنولوجيا. يسلط هذا التغيير الضوء على كيفية تطور احتياجات المستهلكين وتفضيلاتهم نحو عالم رقمي متزايد، تاركًا وراءه عقودًا من الابتكار في الوسائط البصرية.